الزراعة عبر الأقمار الصناعية

هناك آلاف الأقمار الصناعية التي تدورحول الأرض كل جزء من الثانية. وللأقمارالصناعية دورهام في عدة ميادين كالاقتصاد والأمن والبحث العلمي (دراسة الفضاء ومراقبة الأرض وتحولاتها...) وكما تعرف الأقمار الصناعية الفلكية بأنها تستخدم لرصد الكواكب والمجرات البعيدة والأجسام الفضائية، يمكن الإستفادة منها لتطوير و تحديث الطرق الزراعية المستخدمة و تعرف بـ "الزراعة الدقيقة". و يتصور الكثيرون أن مزايا زراعة الدقيقة لا يمكن أن تتحقق إلا للمزارع الكبيرة ذات الاستثمارات الرأسمالية الضخمة والخبرة الكبيرة بتكنولوجيا المعلومات، غير أن هذا ليس صحيحا. فهناك أساليب وتقنيات غير مكلفة وسهلة الاستخدام يمكن تطويرها لاستخدام جميع المزارعين. فمن خلال استخدام نظام التموضع العالمي، ونظام المعلومات الجغرافية، والاستشعار عن بعد، يمكن تحصيل المعلومات المطلوبة لتحسين استخدام الأرض والتربة، إذ يمكن للمزارعين تحقيق مزايا إضافية عن طريق الجمع بين استخدام الأسمدة وغيرها من المعالجات بشكل أفضل، ومعرفة الحد الاقتصادي الأمثل لمعالجة المناطق المصابة بالآفات الزراعية والأعشاب الضارة، مع حماية الموارد الطبيعية من أجل المحافظة على إمكانيات استخدامها مستقبلا. و تستخدم الأقمار الصناعية لأهداف متعددة أبرزها:

• تقدير الكثافة النباتية والإنتاجية المتوقعة

عن طريق قياس انعكاس الاشعه الكهرومغناطيسيه من النباتات في الاطوال الموجيه المختلفه , يمكن الحصول علي كثير من المعلومات عن حالة النباتات . في المثال المذكور سابقا , من الممكن تميز الحقل بصريا كما هو مرصود بواسطه المستشعر المثبت علي القاطره الزراعيه .

• تحديد الاحتياجات السمادية والمبيدات

عبر تتبع الانتاجية المتوقعة للمحصول فى بداية موسم نمو المحصول, يمكن التعرف على المساحات داخل الحقل التى تعانى من نقص عناصر غذائية معينة, نقص عناصر غذائية يؤخر نمو المحصول و يقلل من قدرة المحصول الإنتاجية. لذا فمن الهام جدا حصول النباتات على العناصر الغذائية المطلوبة على إمتداد فترة نمو المحصول. و بإستخدام الإستشعار عن بعد ونظام تحديد المواقع GPS يمكن بمنتهى الدقيقة تحديد المواقع التى تتطلب استخدام اسمدة او مبيدات معينة. و هذا النظام يعمل على تنظيم معدلات المبيدات والتسميد بحيث يظهر معلومة توضح كمية التسميد او المبيد المطلوبة لمنطقة محددة فى الحقل او تظهر المساحة التى تحتاج إلى كيماويات.

• الإنذار المبكر لهجمات الحشرات

على الرغم من ان بيانات الإستشعار عن بعد يمكن ان تنبئنا بالأجزاء داخل الحقل التى تحتوى على نباتات لا تنمو بالمعدلات الطبيعية إلا أنه من الصعوبة أن تستطيع بيانات الإستشعار عن بعد وحدها ان تحدد سبب المشكلة. تستطيع بيانات الإستشعار عن بعد جذب إنتباه المزارع لوجود مشكلة معينة فى جزء معين داخل الحقل فيستطيع المزارع ذو الخبرة الكبيرة أن يقرر نوع المشكلة: نقص عناصر, نقص ماء او إصابات حشرية.

• إنشاء نظام الري

بعد تحليل الصور المأخوذة من الأقمار الصناعية يمكن ملاحظة الإختلافات في معدلات الحصول على ماء الرى داخل الحقل الواحد. فالأجزاء التي تحصل على احتياجتها من الماء تعين بلون محدد في حين ان الاجزاء التى في حاجة شديدة لماء الري تميز بلون آخر. و هكذا يمكننا إنشاء نظام ري حديث مبني على معطيات دقيقة.

• ادارة المحاصيل بدقة

بالإستعانة من المعلومات المتوفرة لدينا من الأقمار الصناعية يمكننا إنشاء نظام إدارة زراعية يتيح لنا إمداد المحصول بما يحتاجه في الوقت والمكان الذى يحتاجه فيه. يتطلب هذا النظام تجميع بيانات عن المحصول والتربة والتعرف على التغيرات التى تطرأ على الحقل مع تطور مراحل نمو المحصول. وكذلك نحتاج للمعلومات المتغيرة على مدى عمر المحصول مثل ( توفر العناصر الغذائية للنبات والمياة، هجوم الآفات والمسببات المرضية، الرطوبة، درجة الحرارة .......الخ) كذلك يلزم الحصول على المعلومات المطلوبة للتعرف على أسباب تباين إنتاجية المحصول.

• استخدام نظم المعلومات الجغرافية في ادارة المحاصيل بدقة

هناك بعض الحالات يكون تتبع الإختلافات المائية الدقيقة لأكثر من عامل داخل الحقل ضرورى لنجاح المعاملة أو التدخل المؤثر في الموقف. على سبيل المثال لتحديد سرعة انتشار الحشائش المحتمل داخل الحقل، نحتاج لمعرفة ما هو أكثر من موقع الحشائش الحالي داخل الحقل . درجة رطوبه التربه , المواد العضويه في التربه تختلف نسبتها من موقع لاخر داخل الحقل وبالتالي تؤثر علي معدل إنتشار الحشائش داخل الحقل.

 الزراعة عبر الأقمار الصناعية

الات الزراعة الدقيقة
تطبيقات gis في الزراعة
تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في الزراعة