وعادة ما يعبر عن التركيز الكلى للأملاح الذائبة بالتوصيل الكهربائى Electrical Conductivityللمستخلص المائى للتربة ويرمز لها بالـ EC ووحداتها بالملليموز / سم. وكلما قلت قيمة الـ EC كلما قلت ملوحتها وزادت درجة ملائمتها.
وبصفة عامة يجب الا تزيد درجة تركيز الأملاح فى مستخلص عجينه التربة المشبعة عن 4 ملليموز / سم (حوالى 2500 جزء فى المليون أو 2500 ملليجرام / اللتر ) وفى هذه الحالة يمكن زراعة معظم الخضروات مثل الطماطم والكنتالوب والخيار والفلفل بدون حدوث مشاكل مع مراعة إضافة الاحتياجات الغسيلية المناسبة أثناء الزراعة وضمن مقننات الرى.
وفى حالة زيادة ملوحة التربة عن 4 ملليموز / سم فيجب إجراء عمليات الاستصلاح اللازمة قبل الزراعة عن طريق غمر الأرض بمياه حيدة النوعية عدة مرات لخفض ملوحة التربة إلى الحدود المناسبة.
وتقسم التربة تبعاً لاحتوائها على الأملاح إلى عدة أنواع وهي:
تأثير الملوحة على النباتات
يعرف الأثر السلبى للملوحة على النبات والتربة بظاهرتين هما ارتفاع الضغط الاسموزى والأثر التراكمى للأيونات السامة.
أولاً: ارتفاع الضغط الأسموزى
فعند زيادة الأملاح في قطاع التربة يزداد الضغط الأسموزى في منطقة انتشار الجذور وحتى يتمكن النبات من مقاومة هذه الظروف الغير ملائمة في محلول التربة تقوم الخلايا النباتية برفع الضغط الأسموزى الداخلي للسيتوبلازما وهذا ما يؤدى إلى فقد النبات للطاقة الحيوية اللازمة لتطوره ونموه مما يؤدى إلى ضعفه وقلة إنتاجيته. ويمكن حساب قيمة الضغط الاسموزي للمحلول الارضي من المعادلة الأتية:
(الضغط الاسموزي ( جــو ) = التوصيل الكهربائي بالملموز / سم × 0.3).
ثانياً: الاثر التراكمى للايونات السامة
تتزايد نسبة امتصاص الايونات السامة مثل الكلور والبورون والصوديوم عن طريق الجذور فى وجود نسبة مرتفعة منها فى محلول التربة وهو مايسمى بالتأثير النوعي للأملاح ( Specific effect). ويؤدى ارتفاع نسبة وجود هذه العناصر فى أوراق النبات إلى اعاقة التغذية وامتصاص العناصر الأخرى. كما أن زيادة تركيزها كافى لاحداث سمية ايونية للنبات, فمثلا يعتبر تأثير البورون على النبات تأثيرا نوعيا إذ يؤثر على نمو كثير من النباتات إذا زاد تركيزه عن واحد جــزء / مليون في المحلول الأرضي وكذلك زيادة تركيز عنصر الصوديوم يؤدي إلى الإضرار بالنبات.
وتؤثر ملوحة مياه الري على خصوبة التربة وإنتاجية النباتات حيث نجد الأتى:
1. تؤثر ملوحة مياة الري على خصوبة التربة عن طريق تراكم الأملاح الذائبة على سطح التربة وفي منطقة الجذور بحسب نوع التربة.
2. يؤدى استخدام المياه المالحة فى الرى وخاصة فى الأراضى الطينية إلى هدم بناء التربة وجعلها قليلة النفاذية وعديمة التهوية ومن المعلوم أن المياه المالحة الغنية بالكاتيونات وخاصة الصوديوم Na+ تحول الطين الموجود في التربة إلى طين صودي غير ثابت يتفكك بسرعة تحت تأثير مياه الأمطار ويتفرق.
3. تؤثر ملوحة مياة الري على إنتاجية النباتات حيث تختلف المحاصيل الزراعية في حساسيتها للأملاح الذائبة في مياة الري .
أعراض الملوحة على النباتات
تتعدد أعراض الملوحة على النباتات وتتشابه أعراضها مع أعراض الجفاف الناتجة من نقص الرى والتى تتلخص فى الأتى:
1- ظهور اللون الأخضر الداكن أو المزرق على الأوراق.
2- احتراق حواف الأوراق ثم جفاف الأوراق
3- تقزم النباتات
وتتفاوت نباتات الخضر فيما بينها فى درجة تحملها للأملاح وذلك لأسباب فسيولوجية خاصة بالنباتات. ويوضح الجدول التالى مدى تحمل الخضروات لملوحة التربة EC soilو ملوحة مياه الرى EC water ومدى الانخفاض الحادث فى المحصول عند درجات الملوحة المختلفة
معالجة ملوحة التربة
يعتبر علاج الملوحة من العمليات الغير سهلة ولذلك يجب العمل على السيطرة على الاملاح الموجودة بالتربة والتعايش معها بحيث لاتتجاوز الحدود المسموح بها عن طريق تكامل العمليات الزراعية من حرث وتسميد ورى وصرف ومعالجة للملوحة بأتباع الأتى:
1- إضافة الجبس الزراعى إلى التربة، وتتوقف كميات الجبس المضافة على تحاليل الأرض فإذا كانت نسبة الملوحة بالأرض أقل من 4 ملليموز يضاف الجبس الزراعي سنوياً حوالي ما بين 0.5 -1 طن للفدان. إذا كانت الملوحة متوسطة ما بين 4 - 8 ملليموز يجب زيادة كمية الجبس الزراعي إلى 2 - 4 طن للفدان. إذا ظهر من التحليل أن الأرض ملحية بنسبة عالية ما بين 8 - 12 ملليموز . تزداد كمية الجبس الزراعي إلى ( 5 - 8 طن للفدان) خاصة عند غسيل الأملاح.
2- فى الأراضى التى لا يتم تحليل عينات من التربة يتم اتباع النظام الأتى:
أ-حرث الارض بسكتين.
ب-غسيل التربة, يتم الغسيل بواسطة الرى بالغمر أو الرى بالرشاشات بمعدل 100 متر مكعب للفدان كل اسبوع مرة، ويفضل فحص ملوحة التربة بعد كل رية غسيل لمعرفة تأثير الغسيل على الملوحة ومعرفة هل يتم الاستمرار فى عملية الغسيل.
ت-اضافة 20 متر مكعب سباخ بلدي للفدان (ليس زبالة) + 200 كغم سوبرفوسفات- هذا بالنسبة لزراعة الخضروات- اما لزراعة الاشجار يتم اضافة 5 متر مكعب سباخ + 50 كغم سوبرفوسفات على خط الزراعة فقط وتقليبه لعمق 60 سم وعرض 80 سم. ويفضل تعقيم السماد العضوى تعقيماً شمسيا أو استخدام السماد العضوى المكمور وفية يتم كمر السماد العضوى في منطقة واحدة و يروى جيدا حتى الاشباع ويغطى بالبلاستيك لمدة شهرين الى ثلاثة ريات.
ث-يتم إجراء رية غسيل اخيرة
3-يتم إضافة المعدلات السمادية مع إضافة الاحتياجات الغسيلية المناسبة مع وجود نظام صرف جيد. ويتم تحديد الاحتياجات الغسيلية للنباتات والتى تضاف مع مياه الرى من المعادلة التالية:
الاحتياجات الغسيلية = درجة ملوحة مياه الرى (بالملليموز) x (100/ درجة تحمل النبات للملوحة بالملليوز)
ويتم الحصول على قيمة درجة تحمل النبات للملوحة بالملليوز من جداول خاصة توضح نسبة النقص فى المحصول عند كل درجة EC
مثال : المطلوب تقدير الاحتياجات الغسيليه لنباتات الفلفل التي تروى بمياه درجة التوصيل الكهربائى لها 1 ملليموز/سم عند 25 درجة مئوية علماً بأن الـ EC التى لا يحدث عندها أى نقص فى المحصول هى 1.5 ملليموز
الحل: الاحتياجات الغسيلية للفلفل= 1 x (100/1.5) = 67%
أى لتفادى أى نقص فى محصول الفلفل الذى يروى بمياه درجة ملوحتها 1 ملليموز/سم فأنه يراعى زيادة كمية المياه اللازمة لكل رية بمقدار 67% كاحتياجات غسيلية لغسل الأملاح المتراكمة فى منطقة انتشار الجذور وصرفها بعيداً عنها.
ويلاحظ أن هذه الاحتياجات الغسيلية المحسوبة فى المثال عالية جداً وقد لايمكن اتباعها وخاصة لعدم توفر مياه الرى أو لعدم وجود مصارف جيدة. ولهذا فأنة يتم حساب درجة تحمل النبات للملوحة بالملليوز على أساس درجة الـ EC التى يحدث عندها نقص فى المحصول وقدرة 30% وهى فى حالة الفلفل عند درجةEC = 3.3
وبالتالى تكون الاحتياجات الغسيلية للفلفل= 1 x (100/3.3) = 30%
4- يتم حقن حامض كبريتيك تجارى مع ماء الري بمعدل 2 لتر للفدان أسبوعياً ولمدة شهر حيث يؤدى ذلك إلى طرد الأملاح من حول الجذور وإخراجها على سطح التربة مما يحسن من نمو النباتات.
5- استخدام بعض المركبات الكيماوية الخاصة بمعالجة الملوحة
تأثير بعض الأملاح المعدنية و الأحماض العضوية و الأحماض الأمينية و كذلك منظمات النمو على نيماتودا تعقد الجذور
تم دراسة تأثير بعض الأملاح المعدنية (فوسفات الصوديوم والبوتاسيوم الأحادية و الثنائية) و الأحماض العضوية (السلسليك،الأسكوربيك والستريك) و الأحماض الأمينية (الليثين و الثايمين) و كذلك منظمات النمو (الآندول اسيتيك اسيد و الجبرلين و البيكس) على موت يرقات نيماتودا تعقد الجذور تحت ظروف المعمل و كذلك تكاثرها و نمو عباد الشمس تحت ظروف الصوبة و كذلك تأثيرها على المحتوى الكيماوي (سكريات -فينولات- أحماض أمينية ) لجذور نباتات عباد الشمس السليمة و المصابة .
تحت ظروف المعمل و جدت علاقة طردية بين التركيزات 1250 ، 2500،5000 جزء في المليون و نسبة موت اليرقات، و قد كان مبيد الراجبى أكثر كفاءة معطيا 100% موت لليرقات ثم حمض الستريك (92.7%) ويلية حمض الأسكوربيك (78.9%) بينما أعطى البيكس (70.5%)،في حين أعطت كلآ من فوسفات الصوديوم الأحادية و الثنائية 22.6 ، 21.2% على التوالي عند 5000 جزء فى المليون
و تحت ظروف الصوبة أوضحت النتائج المتحصل عليها ما يلي:
1-كان الوزن الجاف للمجموع الخضري أعلى فى النباتات المعاملة عنة فى غير آلمعاملة حيث بلغ اعلاة (19.33 جم) في آلنباتات آلمعاملة بالآندول اسيتيك اسيد والجبريللين و أقلة (8.67 جم) فى آلنباتات ألمعاملة بالثيامين عند تركيز 1000 جزء في المليون و كذلك بلغا اعلاة 16.67جم) فى النباتات المعاملة بالأندول اسيتيك اسيد و اقلة 10 جم فى النباتات المعاملة بفوسفات الصوديوم الثنائية عند تركيز 2000جزء فى المليون بينما تراوحت بين 5 جم ,6 جم فى النباتات غير المعاملة.
2-لم تختلف أوزان الجذور الجافة في آلنباتات آلمأخوذة من معظم المعاملات عنها في غير المعاملة حيث كان أعلاها (8جم) في النباتات آلمعاملة بالأندول اسيتيك اسيد وأقلها (4 جم) في النباتات المعاملة بالليثين عند تركيز 1000 جزء في المليون بينما كانت اعلاها 7.33 جم فى النباتات المعاملة بالأندول اسيتيك اسيد و اقلها 4 جم فى النباتات المعاملة بالسلسيك عند تركيز 2000 جزء فى المليون و تراوحت بين 4 جم و 5.67جم فى النباتات غيرآلمعاملة.
3-قللت معظم المعاملات تكاثر النيماتودا حيث كان أقلها (معدل التكاثر= صفر) فى النباتات المعاملة بفوسفات البوتاسيوم الأحادية و الثنائية و حمض الستريك و الجبرلين و البيكس عند استخدامها بتركيزات 1000او 2000 جزء في المليون.
4-بالنسبة للتحليلات الكيميائية فقد و جدت علاقة طردية بين تركيز المواد المستخدمة و المحتوى من السكريات و الفينولات و لكن ليس بالنسبة للأحماض الأمينية. و تراوحت نسبة السكريات الكلية من 0.579الى 4.04ملجم/ جم جذور بينما تراوحت من .0229الى 1.246 ملجم/ جم جذور بالنسبة للسكريات المختزلة. و أعطت النباتات المعاملة بفوسفات البوتاسيوم الأحادية أعلى كمية فينولات كلية (18.635 ملجم/ جم جذور) عند تركيز 1000 جزء فى المليون بينما اقلها كان 6.63 ملجم/ جم جذور من النباتات المعاملة بفوسفات الصوديوم الأحادية عند استخدام نفس التركيز بالإضافة إلى ذلك فقد تراوحت كميات الأحماض الأمينية الكلية ما بين 0.008 الى 0.386 ملجم/ جم جذور.
الأملاح المعدنية, الأحماض العضوية, الأحماض الأمينية,منظمات النمو, نيماتودا تعقد الجذور, (فوسفات الصوديوم والبوتاسيوم الأحادية و الثنائية), الأحماض العضوية (السلسليك, الأسكوربيك والستريك),الأحماض الأمينية (الليثين و الثايمين), منظمات النمو (الآندول اسيتيك اسيد و الجبرلين و البيكس), يرقات نيماتودا تعقد الجذور, تحت ظروف المعمل, عباد الشمس, تحت ظروف الصوبة, المحتوى الكيماوي (سكريات -فينولات, أحماض أمينية و النيماتودا)
يحتاج بعض النبات إلى ملح كلور الصوديوم بكمية كبيرة لذا فان كانت الملوحة في التربة قليلة بما يكفي فان نموالنبتة
يتباطأ اما بالنسبة إلى النباتات الأخرى فوجود كمية معتبرة من الملح يسبب لها التسمم وياخد النبات من التربة كمية من الأملاح المعدنية لسد حاجياتها والتي يمكن تقديرها بمعايرة أملاح الوسط قبل وبعد عملية الزرع
كتاب ملوحة التربة
ملوحة التربة
كتاب ملوحة التربة
قياس ملوحة التربة
انواع الاملاح في التربه
تاثير الملوحة على نمو النبات
اسمدة تعالج ملوحة التربة
تاثير الملوحة على النبات