I. العوامل الطبيعية المؤثرة على مشكلة الملوحة:
1. الإشعاع الشمسي :
تعد عدد ساعات السطوع الشمسي الفعلية في منطقة الشرق الاوسط بشكل عام مرتفعة نسبيا في العالم مع تغير واضح في معدلاتها ما بين أشهر الصيف الذي يبدأ من شهر أيار إلى شهر تشرين الأول وأشهر الشتاء الذي يبدأ من شهر تشرين الثاني إلى شهر نيسان .
وهذا ما يزيد من ارتفاع درجات الحرارة ثم ارتفاع مقدار التبخر مما يزيد من فقدان الضائعات المائية اللازمة للمحاصيل الزراعية فضلا عن ترسيب الأملاح على سطح التربة ونشاط الخاصية الشعرية، في حين ينعكس الحال في فصل الشتاء إذ تنخفض ساعات السطوع الشمسي لشهر تشرين الثاني و كانون الأول وكانون الثاني مما يقلل من نسبة التبخر .
2. درجة الحرارة :
تسجل أعلى معدلات درجة الحرارة في منطقة الشرق الأوسط خلال أشهر حزيران وتموز وآب في حين تسجل أخفض معدلات درجات الحرارة في أشهر كانون الأول وكانون الثاني وشباط وهذا يبين على وجود تباين فصلي كبير بين الصيف والشتاء مما أثر في تباين زراعة وإنتاج المحاصيل الزراعية.
3. التربة : تعد الترب من العوامل الأرضية المهمة في تباين المحاصيل الزراعية وكفاءتها الإنتاجية، وذلك نتيجة لتعدد أصناف الترب واختلافها عن بعضها في تراكيبها ومراحل تطورها وطبيعة العوامل المحيطة بها والمؤثرة في تكوينها ، لاسيما نسب الملوحة فيها.
4. الموارد المائية :
نظرا لوقوع منطقة الدراسة ضمن المناخ الصحراوي الجاف وقلة هطول الأمطار نسبيا، الأمر الذي حتم استخدام المياه السطحية بشكل رئيس في عملية الري الزراعي ، فضلاً عن اعتماد المياه الجوفية كخزين متاح يمكن استخدامه عند نقص مناسيب المياه حيث يتراوح مستوى الماء الجوفي في منطقة السهل الفيضي .
II. العوامل البشرية المؤثرة في مشكلة الملوحة:
1. قلة المبازل ورداءتها :
تعد عملية البزل مكملة لعملية الري في المناطق الجافة وشبه الجافة ومنها منطقة البحث لغرض التخلص من المياه الزائدة عن حاجة المحصول والتربة ، وتفتقر منطقة البحث إلى شبكة متكاملة من المبازل الحقلية والفرعية والرئيسة مما يدفع المزارعين إلى تحويل المياه الزائدة إلى الأراضي المجاورة المتروكة والمنخفضة مما ينجم عنها تجمع المياه المالحة على سطحها فضلا عن ارتفاع نسبة الأملاح التربة.
2. الإفراط في الري :
يعمد الفلاح في منطقة البحث على ري حقله بكميات كبيرة معتقد معتقدا أن ذلك يقلل من ملوحة التربة ومن ثم يزيد الإنتاج. ويعد الأمر منطقي لو توفر نظام صرف متكامل لتصريف المياه الزائدة ، كما يؤدي الإفراط في الري إلى أرباك عملية التقنين المائي للأراضي الزراعية ، كما ينتج عنه فقدان كميات كبيرة من مياه الري والتي تعد من الثروات المهمة . فضلا عن ذلك إتباع الفلاح طرائق ري تقليدية تتميز بكثرة الفاقد المائي فيها ، كما إن شبكة القنوات قد أنشئت في مراحل زمنية متباينة ، تتميز بكثرة تعرجاتها والتواءاتها وتباين امتداداتها تبعا لتباين أحجام الملكيات ومساحات الأراضي المستغلة . كما تعاني من مشكلة الترسبات السفلى من القنوات وتظهر خسارة في مياه الري بسبب عدم تعديل الأرض وتسويتها دون المستوى المطلوب.
III. تأثيرات ملوحة التربة :
يمكن أجمال تلك التأثيرات بما يأتي :
· زيادة الشد الأزموزي أو التنافذي ، مما يسبب عنه قلة جاهزية الماء للنبات وتبلغ قيمة الشد الإضافي على ماء التربة (0.36*EC) ، والتي تتناسب طرديا مع زيادة الأملاح تؤدي إلى تقزم النبات وتأخر نموه وهلاكه في النهاية .
· التأثير السمي لبعض عناصر الأملاح بصورة خاصة الصوديوم والكلوريد والبورون ، وتسبب حروقا وتساقط الأوراق ويمن أن تؤدي إلى نهاية المحصول.
· منافسة بعض الأيونات للعناصر الغذائية في التربة من خلال الدخول إلى جسم النبات.
· رداءة بناء التربة نتيجة ارتفاع نسبة الصوديوم المتبادل إذ يؤدي ذلك إلى تفريق مجاميع التربة وانتشار دقائقها مما ينجم عنه قلة حركة الماء والهواء وغالبا ما تكون قشرة صلبة على سطح التربة.
كتاب ملوحة التربة
ملوحة التربة
كتاب ملوحة التربة
قياس ملوحة التربة
انواع الاملاح في التربه
تاثير الملوحة على نمو النبات
اسمدة تعالج ملوحة التربة